الخميس، 21 يوليو 2011

تربية الارانب

وتعتبر الأرانب من المشاريع التى إذا أحسن إدارتها حققت ربحاً مجزياً حيث تنفرد عن غيرها من مشروعات الإنتاج الحيوانى بالآتى :
§    سهولة تربيتها حيث تقوم الأم بإرضاع صغارها ورعايتهم حتى الفطام.
§    الأرانب لا تنافس الإنسان فى غذائه حيث لا تعتمد على الحبوب فى علائقها بل يمكن إستخدام مخلفات التصنيع الغذائى ومواد غذائية غير تقليدية فى تكوين علائق الأرانب .
§    يسهل تربية الأرانب بأعداد كبيرة فى مكان محدود نظراً لحجمها الصغير.
§    كفاءتها العالية فى تحويل الغذاء إلى لحم وسرعة النمو حيث وجد أن الحصول على كيلو جرام من لحوم الأرانب يستغرق 25 ٪ من الوقت اللازم للحصول على كيلو جرام من اللحم البقرى.
§    سرعة دوران رأس المال المستثمر حيث يمكن بيع خلفة الأرانب فى عمر شهرين تقريباً.

نبــذة تاريخيــة

دلت الحفريات على وجود الأرانب من أزمنة سحيقة ، وتسكن الأرانب البرية ( الجبلية ) فى مساحات جبلية فى جنوب أقريقيا وآسيا .
وقد انحدرت الأرانب المستأنسة من سلالة الأرانب الحقيقية ( الأوربية ) والمكان الأصلى لاستئناسها هو شبه جزيرة إيبريا ( أسبانيا والبرتغال( ، وقد قام التجار بتوزيعها على الجزر فى طرق التجارة البحرية لاستخدامها فى الطعام أثناء السفر ، ومع المزيد من الاكتشافات لمناطق الكرة الأرضية ازداد توزيع الأرانب .
بدأ استئناس الأرانب فى القرن السادس عشر وتعددت ألوان الأرانب وأنواع الفراء عن طريق الإنتخاب والتربية - وتمكنت الأبحاث الحديثة من فطام الخلفة عند عمر 28 يوماً لتلدالأم بعدها بثلاثة أيام وهذا هو النظام الطبيعى للأرانب البرية أثناء موسم التزاوج مما جعلها تختلف عن باقى الحيوانات المزرعية الأخرى التى لاتملك هذه القدرة التناسلية العالية وبالتالى فإنها تحتاج إلى مهارة عالية فى الرعاية .
ومن المهم إجراد تحسين وراثى للأرانب التجارية حيث أن مدة الحمل قصيرة مما يمكن من عمل برنامج انتخابى سريع فالنمو صفة وراثية عالية وكذلك صفات الذبيحة وبذلك يمكن تحسينها بالانتخاب السريع والمجال مفتوح ومتسع لتلك البرامج .
§    الأرانب فى حالة تناسل دائم حيث أنه بالإمكان تلقيح الإناث خلال يوم من الولادة ( يرجع الرحم لطبيعته بعد 6 - 10 ساعات من الولادة ) . أى أن الأرانب لها القدرة على الحمل والرضاعة فى نفس الوقت .
§    ترعى أنثى الأرانب صغارها لمدة 4 - 5 أسابيع (فترة الرضاعة) دون أى أعباء على المربى
§    تعطى أنثى الأرانب 35 - 40 خلفة فى السنة مقابل 0.8 - 1.4 فى الماشية والأغنام .
§    يمكن أن تنتج أنثى الأرانب من 20 - 25 مرة قدر وزنها لحم فى العام .
§    يمكن اقتناء الأرانب ورعايتها تحت أى مستوى حسب إمكانيات المربى الاقتصادية .
§    يمكن تربية الأرانب فى أى مكان حيث أنها تشغل حيز ضيق بالمقارنة بالحيوانات الأخرى .
§    يمكن تغذية الأرانب على علائق بها مستويات عالية من المواد المالئة منخفضة فى الحبوب وبالتالى فهى غير منافسة مع الاحتياجات الغذائية للإنسان .
§    لاتحتاج الأرانب فى تغذيتها إلى نسبة عالية من البروتين بالمقارنة بالدواجن ، وكذلك تكون عليقة الأرانب خالية من البروتين الحيوانى .
§    معدل التحويل الغذائى فى الأرانب مرتفع إذ أنه قد يصل إلى 3 - 3.5 كجم علف لكل كجم لحم .
§    تصل الأرانب لوزن التسويق ( 1.5 - 2 كجم ) فى عمر صغير ( 10 - 12 أسبوع ) .
§    وجود ظاهرة الاجترار الكاذب فى الأرانب توفر جزء من احتياجاتها من البروتين والفيتامينات مما يقلل تكلفة التغذية .
§    تنتج الأرانب المغذاة على مساحة من البرسيم كمية من البروتين خمسة أضعاف ماتنتجه الماشية أو الأغنام من نفس المساحة .
§    الأرانب أقل عرضة للإصابة بالأمراض بالمقارنة بالدواجن .
§    إمكانية عمل مشروع الأرانب بأقل تكلفة بالمقارنة بالمشاريع الأخرى .
§    يمكن الاستفادة من المنتجات الثانوية للأرانب مثل الفرو والزبل .
§    سهولة عملية الخدمة فى الأرانب مما يشجع السيدات وكبار السن على تربيتها .

ومن مميزات لحوم الأرانب :

§    لحوم الأرانب ناصعة البياض دقيقة الألياف ومغذية .
§    لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من البروتين ( 20 - 21% ) .
§    لحوم الأرانب تحتوى على نسبة قليلة من الدهون والكولسترول ( صالح لكبار السن والمرضى ) .
§    لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من الأملاح .

الأرانب ضرورة الحاضر وأمل المستقبل :

لما كانت لحوم الأرانب لها كل المميزات السابقة - فمما لاشك فيه أن تكون خط دفاعى ثان لتكون بديلاً للحوم الحمراء وذلك لإصابتها بأمراض جعلت البعض يتخوفون من الإقبال عليها فى غذائهم والبعض الآخر يعزفون عن استخدامها كمصدر بروتينى هام للجسم وعملياته الحيوية ، وآخرون تسائلوا عما يمكن أن يصيبهم من جراء التغذية على منتجات حيوانات يثار حولها الكثير من علامات الاستفهام .
إن إمكانية الاعتماد على لحوم الأرانب كمصدر للبروتين الحيوانى ترجع إلى أسباب كثيرة لاتتوفر فى أى نوع من الحيوانات المزرعية الأخري فالأرنب حيوان صغير الحجم لذا يمكن الاحتفاظ به فى أى مكان متوفر بالمنزل ، وتغذية الأرانب تتم على مصادر كلها نباتية ونظافة الغذاء وعدم تلوثه أساس فى نجاح التربية وبالتالى نضمن ناتجاً صالحاً للاستهلاك تماماً ولايدخل فى مكونات علائقها أى مصادر للبروتين الحيوانى مما ينفى أى شبهة فى إمكانية الإصابة بالأمراض التى يتخوف منها الناس .
والأرانب لاتنافس الإنسان ولاتشترك معه فى مصادر غذائه بل عكس ذلك فهى تستهلك مخلفات غذائه وتحولها إلى منتجات عالية القيمة .
وكفاءة الأرانب فى تحويل الغذاء عالية فكل 4 - 3 كجم غذاء تعطى كيلو جرام من اللحم وتنتج الأم من20-25 ضعف وزنها من اللحوم خلال سنة واحدة .
وبتخيل طموح لو أن ثلث الأسر قامت بتربية وحدة واحدة من الأرانب ( 4 أم + ذكر ) لأمكن الوصول إلى إنتاج من لحوم الأرانب يصل إلى مليون طن سنوياً من هذه اللحوم ولأصبح نصيب الفرد من هذه اللحوم حوالى 12 كجم سنوياً وبذلك سوف تسد الأرانب حوالى %25 من احتياجات الفرد من البروتين .
لذا فإن هناك مجال متسع ومتاح يمكن استغلاله فى إنتاج الأرانب خاصة أن الأجواء المصرية معتدلة بالإضافة إلى رخص ووفرة المخلفات الزراعية التى يمكن استغلالها فى تغذية الأرانب ، لذلك يلزم لطرق هذا المجال زيادة الوعى بأهمية التربية لإنتاج لحوم ذات قيمة غذائية عالية وأن تؤخذ كهواية مفيدة وإنتاج مثمر ورغبة قومية وطنية لتحقيق هدف نبيل .
وهذا يحقق دخلاً للأسرة ويوفر بنداً غذائياً هاماً ويستغل وقت الفراغ فى عمل مفيد ويستخدم مخلفات ربما كانت ستهدر ويفتح مجالات عمل للشباب ودرع أمان للوقاية من تقلبات أسعار اللحوم وهو فى كل الأحوال عمل وطنى وقومى بناء .

العوامل التى تحد من إنتاج الأرانب :

بعد أن تكلمنا عن مميزات الأرانب وأهمية إنتاجها يجدر بنا أن نشير إلى أن هناك عوامل تحد من تربية وإنتاج الأرانب وهى :
§    عدم الدراية والخبرة لدى بعض المربين بأسس تربية الأرانب ورعايتها .
§    الأمراض التى تصيب الأرانب وطرق الوقاية منها .
§    طرق تحسين السلالات واختيار أنسبها للتربية .
§    زيادة تكاليف العمالة و التغذية .
§    قلة إقبال العامة على استهلاك لحوم الأرانب لارتفاع ثمنها .
§    عدم دراية المربى يجعله فى تخوف دائم من تربية الأرانب مما جعل كثير من المربين يحجمون فعلاً عن تربيتها .
من خلال الفصول القادمة سوف نتناول بعض الإرشادات والعمليات الفنية والدراسات الاقتصادية للوصول بالمربى إلى أفضل النتائج التى تجعله يحب هذه المهنة ويحقق منها أكبر عائد .
تتضمن عملية إنشاء مزرعة الأرانب مراحل عديدة تبدأ بالمرحلة الفكرية ثم مرحلة التعليم واكتساب الخبرة ويتم ذلك عن طريق تكوين فكرة عامة عن الأرانب وكيفية تربيتها والتعامل معها أى المرحلة النظرية ثم تبدأ المرحلة الفعلية العملية للإنشاء والإقتناء والتربية والرعاية والإنتاج .

المرحلة الأولى ( الفكري) :

تبدأ فكرة إنشاء مزرعة الأرانب وتربيتها نتيجة لرغبة الفرد فى الدخول فى مجال تربيتها وتلك الرغبة تزداد حدتها على قدر المؤثر الذى دفعة لتكوين تلك الفكرة - فمشاهدة مربى ناجح وأرانب ذات مستوى صحى وإنتاج عال أو مشاهدة برامج أو حضور ندوات أو قراءة نشرات كل ذلك يدفع الإنسان إلى الرغبة فى تربية الأرانب - ولذلك يجب لتحقيق تلك الرغبة بنجاح أن تتم المرحلة التالية بصورة سليمة وذلك للإستزادة من القراءة عن هذا المجال وسؤال المربين المخلصين وزيارة المزيد من المزارع واللجوء إلى المتخصصين العاملين فى مجال الأرانب مقتبساً من علمهم مستفيداً من خبراتهم منفذاً لإرشاداتهم راجعاً إليهم فى كل ما يعترض طريقه من عقبات لتذليلها .

المرحلة الثانية (التعليم واكتساب الخبرة ) :

لابد للمربى أن يلم بأكبر قدر ممكن من العلم والخبرة فى مجال تربية الأرانب ، ما هى الأرانب - طبيعة معيشتها - نظم إيوائها - كيفية تغذيتها ورعايتها - العمليات التناسلية - كيفية التعامل مع النتاج من أول الفطام وحتى الوصول إلى سن البيع - الاحتياجات الغذائية للأرانب - علاج الأمراض والتحصينات المختلفة ومواعيدها ويجدر بالذكر أن العمل بمزارع الأرانب يحتاج إلى حس مرهف وخبرة فائقة وذلك لدقة العمل بالأرانب واحتياجاتها إلى جو هادئ ودرجات حرارة منتظمة وعلى مربى الأرانب قبل الدخول فى هذا المضمار أن يؤهل نفسه لمعرفة أن المتابعة اليومية وأخذ القرار السليم فى الوقت المناسب ، من أهم عوامل النجاح فى تربية الأرانب ..

المرحلة الثالثة ( المرحلة العملية ) :

1- إنشاء المزرعة :

يتوقف حجم المزرعة على أعداد الأرانب المراد تربيتها أو حجم رأس المال المستثمر فى مشروع التربية فإذا كان المربى يرغب فى تربية عدد محدود من الأمهات فيكفى حجرة أو حظيرة لوضع بطاريات الأرانب والتى تحدد بثلاثة أمتار مربعة لكل بطارية أربعة عيون - ويجب أن يكون مكان المزرعة بعيداً عن مصدر الإزعاج جيد التهوية والإضاءة - محكماً لحماية الأرانب من الأعداء الطبيعية كالحيوانات المفترسة والفئران - يسهل تهويته فى شهور الشتاء أما فى حالة المزارع الكبيرة فيكون الضلع الطولى للمزرعة عمودياً على الجهة البحرية ذات شبابيك تفتح من أعلى إلى أسفل ومجارى بالأرضيات يسهل معها إزالة المخلفات .

2- النواحى الاقتصادية ( رأس المال ) :

يفكر المربى فى نوعية وحجم المشروع الذى يتناسب مع قدرته على الرعاية والمتابعة وفى حدود رأس المال المتوفر لديه مع الأخذ فى الاعتبار أن الحجم الاقتصادى لمشروع الأرانب 50 أم + 10 ذكور بالإضافة إلى أماكن للنتاج وهذا يحتاج إلى رأس مال يصل إلى 25 ألف جنية وقد يصل حجم المشروع إلى عدة عنابر لها إدارة وعمالة وإشراف فنى .

3- التجهيزات والمستلزمات :

( أ ) البطاريات :

الأرانب أن تكون فى بطاريات ( كل أنثى فى عين منفصلة ) حتى يمكن رعايتها ومتابعتها بطريقة فردية وتتكون وهى الأساس السليم لتربية الأرانب وهى وإن كثرت الاجتهادات إلا أنه ثبت أن الطريقة السليمة لتربية البطارية من أقفاص فى كل قفص عدة عيون وبها الغذايات ومواسير الشرب بها حلمات ( نبل ) وبيوت الولادة للأمهات + خزان المياه . والبطاريات أنواع منها المسطحة أوالهرمية أو النصف هرمية ويحدد شكل البطارية ملائمتها للمكان الذى سوف توضع فيه .

(ب) العلائق :
وهذه يجب توفيرها قبل شراء الأرانب ويجب أن تكون من مصدر موثوق به وهى أنواع منها المرضعات أو التسمين أو الحافظة وكل منها فى مرحلة عمرية أو إنتاجية بم يلائم حالة الأرنب .
ويجب توفير أدوات لتوزيع العليقة بالمزرعة حسب حجمها مثل عربات توزيع العلائق داخل العنابر أو الجرادل .
( جـ) أدوات إزالة المخلفات :
وهى لتنظيف المزرعة وإزالة المخلفات وإخراجها خارج المزرعة وهذه تختلف حسب طبيعة المكان ومساحته .
( د) الأدوية والمطهرات :
يجب توفير الأدوية الأساسية لعلاج الإسهالات ومضادات الكو كسيديا وغيرها من الأمراض وكذلك الڤيتامينات والأملاح المعدنية والتحصينات مثل لقاح التسمم الدموى بالإضافة إلى توفير المطهرات .
(هـ ) قش الأرز ونشارة الخشب وبعض الكراتين الفارغة
لزوم فرشة لبيت الولادة وتغيير الفرشة تحت النتاج أو تغطية بيوت الولادة فى حالة الجو البارد .

4 - أنواع الأرانب :

بعد أن ينجز المربى ماسبق يستطيع البدء فى اختيار الأرانب .
(أ ) نوع الأرنب :
توجد سلالات عالمية عديدة منها مايربى بغرض الحصول على اللحم ومنها ما يربى بغرض الحصول على الفراء أو الاثنين معاً ويستطيع المربى إختيار ما يتلائم مع رغبته واحتياجات السوق والغرض من التربية .
( ب) المصـدر :
الثقة والسمعة الطيبة أساس اختيار مصدر شراء الأرانب مع الاستعانة بمن لديه الخبرة مع مراعاة أهمية قرب مكان الشراء بقدر الإمكان لتفادى الإجهاد الناتج عن عملية نقل الأرانب لمسافات بعيدة .
( جـ) عمر الأرانب :
يقوم المربى بشراء الأرانب عمر3-2 شهور فى شهرى مارس وأبريل أو عمر خمسة شهور فى شهرى يوليو وأغسطس وذلك لكى تبدأ فى التلقيح فى شهرى أغسطس أو سبتمبر - حيث موسم التناسل المناسب تحت الظروف المصرية خلال الفترة من شهر سبتمبر إلى يونيو ثم يتوقف التناسل فى شهور الصيف لارتفاع درجة الحرارة .
( د ) نقل الأرانب :
تعتبر عملية نقل الأرانب من العمليات الهامة والخطيرة وذلك لتعرض الأرانب للأمراض التنفسية عقب النقل مباشرة ولتفادى ذلك فإنه يجب أن يتم النقل فى أقفاص مفروشة بالقش ، غير معرضة لأشعة الشمس أو التيارات الهوائية ، وعدم تكدس الأرانب أثناء النقل حتى لاتتعرض لأضرارأو إصابات ، وعقب وصول الأرانب لأماكن إيوائها يجب إضافة الڤيتامينات والأملاح المعدنية لتعويض عملية الإجهاد المترتبة على النقل . أما بخصوص التغذية على علائق جديدة فإنه يجب الحصول أولاً على كمية مناسبة من العلائق التى تعودت الأرانب على تناولها من مكان شرائها وتغيير العليقة يجب أن يتم تدريجياً بخلط العليقة الجديدة مع القديمة بنسبة 4 : 1 ثم بنسبة 1 : 1 ثم بنسبة1 : 4 ثم تقدم العليقة الجديدة ، تلافياً لحدوث إسهالات وارتباكات معوية حادة عند التغيير المفاجئ للعليقة .
( هـ) الرعاية حتى موسم التناسل :
بعد وصول الأرانب واستقرارها فى مكان التربية يجب على المربى مراعاة نظافة العليقة المقدمة وعدم إضافة عليقة بغذايات الأرانب بكميات كبيرة حتى يتم استهلاكها أولاً بأول منعاً لحدوث تراكم أو عفن أو فساد للعليقة مما يسبب حدوث أضرار جسيمة للأرانب ، كما تقدم مياه شرب نظيفة على فترات منتظمة ، كما يجب عزل الأرانب المريضة فى مكان خاص بذلك ثم علاجها ، وإزالة المخلفات ومراعاة درجات الحرارة والرطوبة والتهوية ويجب عزل الذكور عن الإناث إبتداء من عمر ثلاثة شهور مع مراعاة عدم وضع ذكرين معاً فى هذا العمر - وقبل بدء التناسل يجب أن تكون كل أنثى منفردة فى قفص مستقل وكذلك الذكور .
تعتبر لحوم الأرانب من أغنى اللحوم بالبروتين ( 22 - 25 ٪ ) بالإضافة إلى سهولة هضمها لقلة محتواها من الدهون ( 5 - 6 ٪ ) وإنخفاض نسبة الكوليسترول بها( 25 ملليجرام / 100 جرام ) كما يتميز الأرنب بإرتفاع كفاءته فى إنتاج اللحم مقارنة بغيرة من الحيوانات الزراعية لذلك فان الإعتماد على الأرانب كأحد مصادر البروتين الحيوانى أمر تمليه الظروف المحلية بالإضافة إلى أن إنتاج الأرانب يتناسب مع جميع مستويات الإنتاج سواء الكبير منها أو الصغير وبالتالى فهى مجال إستثمارى للجميع خاصة شباب الخريجين والفتيات فى الريف .
هناك عدد من سلالات الأرانب تصل إلى أكثر من 40 سلالة وتربى لأغراض مختلفة( لحم- فراء- صوف- معارض) .
وسوف نعرض نبذه عن بعض السلالات الشهيرة الأجنبية والمحلية وأداؤها الإنتاجى

( أولاً) سلالات اللحم والفراء

النيوزيلندى الأبيضNew Zealand White


نيوزلندى الأبيض
نشأهذا النوع فى الولايات الأمريكية ثم إنتشر فى معظم دول العالم ،لون الفراء أبيض متوسط وزن الذكر البالغ 4 – 5 كجم ومتوسط وزن الأنثى البالغة 4.5 - ٥.٥ كجم ويمتاز بجودة اللحم وسرعة النمو هدوء الطبع ذو خصوبة عالية يمكن للأنثى الجيدة إن تنتج حوالى 50 أرنب فى العام - وزن النتاج عند عمر شهرين 1.8 كجم أيضا تمتاز إناثه بالمقدرة الأمية العالية ( إنتاج ورعاية الصغار ) . ينصح بتربيته لدى المبتدئين ومحدودى الخبرة .

الكاليفورنيـا: California


كاليفورنيا
نشأ فى الولايات المتحدة الأمريكية لونه أبيض فيما عدا الأنف والأذنين والذيل فإما أن تكون سوداء أو بنى غامق أو رمادى غامق وزن الذكر البالغ 4.5- ٥ كجم والأنثى البالغة ٥ - ٥.٥ كجم ذو خصوبة عالية تعطى الأنثى ٨٤ أرنبا فى السنه ووزن النتاج 1.8 كجم عند عمر شهرين وهو منتشر بكثرة فى معظم أنحاء العالم ونشأ هذا النوع من خلط ثلاثة أنواع من الأرانب هى الهمالايا والشنشلا والنيوزلندى الأبيض.

البوسكــات: Bouscat


البوسكات
من الأنواع كبيرة الحجم نشأ فى فرنسا - اللون أبيض ولون العين أحمر قرنفلى والآذان طويلة والرأس كبير وهو من السلالات التى أدخلت فى مصر منذ مدة طويلة وله مقدرة على التأقلم ومتوسط وزن الأرانب البالغة 5 - 6.8 كجم ومتوسط عدد الصغار فى البطن 6 - 7 صغار ويربى لأغراض إنتاج اللحم والفراء ويستخدم أيضاً
هذا النوع فى الخلط مع الأنواع صغيرة ومتوسطة الحجم لزيادة مقدرتها على إنتاج اللحم .

الجاينت فلاندر: Gaint Flander


الجاينت فلاندر
توجد حوالى ثمانى سلالات منها الرمادى و الأبيض والجبلى وهو من السلالات كبيرة الحجم ، ومتوسط وزن الذكر البالغ 5 - 7 كجم و الأنثى البالغة 6 كجم - اللون رمادى يشوبه البياض خاصة فى منطقة البطن والرأس عريضة والآذان طويلة ومتوسط إنتاج البطن حوالى 8 أفراد - ويربى لإنتاج اللحم والفراء كما يستخدم فى برامج الخلط مع الأنواع الأخرى لتحسين صفاتها الإنتاجية.

الفلمش جاينت: Flemish Giant

نشأ هذا النوع فى إنجلترا رمادى اللون- ووزن الأرنب البالغ 4.5- 9 كجم ومتوسط عدد الخلفة في البطن 7- 8 أفراد سرعة النمو ليست عالية ويربى بغرض الهواية والمعارض.

الشنشلا: Chinchilla


الشنشلا
نشأ فى فرنسا - اللون الرمادى - و هو من الأنواع التى لاقت قبولا لدى المربيين فى مصر متوسط وزن الأرنب البالغ 2.5 - 3.1 كجم ومتوسط عدد الخلفة فى البطن 5 - 7 أفراد وعادة ما يربى لإنتاج الفراء .

( ثانياً ) : سلالات إنتاج الشعر : ومنها

 الأنجورا : Bouscat

نشأ هذا النوع من الأنجورا ذات ألوان متعددة إلا أن أهمها وأكثرها إنتشاراً هو اللون الأبيض . ويربى بغرض إنتاج الصوف ويغطى الصوف الوجه والآذان والأرجل بغزارة حيث ينتج الأرنب 0.8 - 1 كجم من الصوف فى السنة وتنتج الأم خمسة بطون فى السنة ومتوسط عدد الخلفة فى البطن 4 صغار ، ويخلط صوف الأنجورا مع صوف الأغنام أو الخيوط النايلون ويصنع من هذا الخليط أقمشة غالية الثمن. وهناك عدة أنواع من الأنجورا هى الإنجليزى والفرنسى والألمانى والصينى.

(ثالثاً ) سلالات الزينة والمعارض :

ومنها الإنجليزى والبابيون والهيملايا واللوب .

(رابعاً ) : الأنواع المحلية :

أما بالنسبة للأنواع المحلية فهناك السلالات التالية

البلــدي الأحمــر:


البلدى الأحمر
تم إستنباطه فى محطات البحوث التابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى منذ أكثر من 50 عاما وهو ناتج من خلط الأرانب البلدية بالفلاندر الرمادى ثم الإنتخاب للون الأحمر . متوسط وزن الأرنب البالغ 4 كجم ومتوسط عدد الخلفة بالبطن 7 صغار ويمتاز بتحمله للظروف البيئية المحلية ومقاوم للأمراض بدرجة كبيرة.

البلــدي الأسود:


البلدى الأسود
تم إستنباطه أيضاً بمحطات معهد بحوث الإنتاج الحيواني وهو ناتج من خلط الفلاندر الرمادى مع الأنواع البلدية ثم الإنتخاب للون الأسود وهو مشابه فى صفاته للبلدى الأحمر إلا أن لون الأرنب أسود غامق

الجبلى :


الجبلى
ويوجد هذا النوع فى المناطق الصحراوية بمصر خاصة شمال سيناء والساحل الشمالى ويغلب اللون الرمادى فى هذا النوع ووزن الأرنب البالغ 3.5 - 4.5 كجم وعددخلفة البطن عند الميلاد 8 - 12 فرد إلا أنها تصل إلى 4 - 5 عند الفطام نتيجة ضعف إنتاجية اللبن عنده وهو متأقلم على الظروف الصحراوية القاسية وما زال هذا النوع تحت البحث والدراسة لتحسين كفاءته الإنتاجية.
التغذية تمثل الجزء الأكبر من التكاليف السنوية لمشروع تربية الأرانب ، وهى من أهم عوامل النجاح فى استمرار العملية الإنتاجية ، قالأرانب تتأثر بالمستوى الغذائى الجيد للقطيع والذى يحدد مستوى الإنتاج والمثابرة . وكلما كان المربى على دراية جيدة بفن تقديم العليقة المثلى وبأقل تكلفة كان قادراً على تحقيق أكبر ربح وبالتالى يكون قد حقق أبعد مدى لنجاح برنامج التربية . والعليقة المثلى هى العليقة المتوازنة التى تحتوى على احتياجات الأرانب من البروتينات والألياف والدهون والطاقة والڤيتامينات والأملاح المعدنية .
وفيما يلى وصف موجز لكل نوع من هذه المكونات الأساسية :

البروتين الخـام :

تتكسر المواد البروتينية أثناء عمليات الهضم إلى أبسط صورة منتجة إلى ما يسمى بالأحماض الأمينية ويعتبر البروتين العنصر الأساسى فى تكوين الأنسجة والعضلات وبعض الهرمونات والإنزيمات الهاضمة والدم والشعر ، وهو المسئول عن تجديد أنسجة الجسم . ويمكن تغطية احتياجات الأرانب من البروتين عند تكوين العلائق بإضافة : كسب فول الصويا أو كسب بذرة القطن المبشور أو كسب الكتان أو السمسم أو كسب عباد الشمس .
واحتياج الأرانب إلى البروتين الخام فى العليقة يختلف باختلاف العمر الإنتاج حيث تحتاج الأرانب الصغيرة وقت الرضاعة وحتى الفطام إلى علائق تحتوى على% 20 - 18 بروتين خام وبعد الفطام وحتى عمر خمسة شهور ( فترة التربية %16 أما أرانب التسمين فهى تحتاج إلى %17 والأرانب الحوامل التى ( ترضع 20 - %18 وكذلك الذكور الطلوقة .

الألياف الخام :

الألياف الخام عبارة عن كربوهيدرات غير ذائبة ، وهى تشغل حجماً كبيراً مما يجعلها تعمل على قيام الجهاز الهضمى بوظائفه ، ومعامل هضم الألياف فى الأرانب أقل منها فى كافة الحيوانات المجترة إلا أن معدل استفادة الأرانب من الألياف يفوق باقى الحيوانات وحيدة المعدة ، ومحتوى الألياف من الطاقة منخفض لذلك فإن ارتفاع مستوى الألياف فى علائق التسمين يقلل من طاقة الغذاء . وتحتاج الأرانب إلى % 12 - 10 ألياف فى علائق المرضعات والتسمين وترتفع إلى %14 فى علائق الأرانب النامية او ترتفع إلى %16 فى العلائق الحافظة .

الدهن الخام :

مصدر أساسى للطاقة وتحتوى على طاقة تزيد عن ضعف باقى الكربوهيدرات وتساعد على امتصاص الڤيتامينات الذائبة فى الدهون وهى تساعد على نعومة الفرو والشعر ووتزيد من استساغة الغذاء هى تضاف بنسبة 4-2 ٪ كدهن خام ( وتوجد فى الأكساب بأنواعها المختلفة والدهون الحيوانية ) .

الطاقـة :

الطاقة الموجودة بالغذاء تساعد الجسم على القيام بوظائفه الحيوية المختلفة مثل عمليات التمثيل الغذائى والنشاط العضلى وكذلك للمحافظة على درجة حرارة الجسم . ومصادر الطاقة الأساسية هى الكربوهيدرات فى صورة الحبوب النشوية وخاصة حبوب الشعير والذرة . والطاقة المهضومة فى علائق الأرانب تتراوح بين 2700 - 2100 كيلو كالورى / كيلو جرام عليقة كاملة حسب العمر والحالة الإنتاجية للأرانب .

العناصر المعدنية :

ولها وظائف متباينة في جسم الحيوان فقد تكون بنائية )مثل الكالسيوم والفوسفور (الذي تدخل في تكوين العظام والأسنان ونقصها يؤدى إلى ضعف والتواء العظام - ويعتبر البرسيم غنىاً فى هذين العنصرين كذلك الحبوب - وعناصر الصوديوم والبوتاسيوم والكلورين لها دور كبير فى تنظيم التوازن الحمضي القلوى في الدم وسوائل الجسم ( يضاف ملح الطعام بنسبة .5٪ إلى العليقة لتوفير الاحتياجات من الصوديوم والكلورين ) . ويعتبر البرسيم الحجازي مصدر غنى فى البوتاسيوم - أما الحديد والزنك فلهما دور هام في عمليات التمثيل الغذائي . ونقص الزنك يؤدي إلي انخفاض الخصوبة وسقوط الشعر والإلتهابات الجلدية وهو عامل مساعد لعديد من الإنزيمات .
واليود مهم لتوازن عمل الغدة الدرقية . كما يؤدي نقص الأملاح المعدنية عموماً في العليقة إلي ضعف المقدرة الأمية للأنثي وعدم إنتاج كميات كافية من اللبن لإرضاع الصغار لذا فإضافة الأملاح المعدنية هام وأساسى في عليقة الأرانب .

الڤيتامينات :

هي مركبات عضوية ضرورية للنمو الطبيعي والوقاية من الأمراض ولها دور هام في عمليات التمثيل الغذائي ويحتاج إليها الحيوان بكميات قليلة جداً ولكن غيابها أو عدم امتصاصها بصورة جيدة يؤدي إلي وجود بعض المشاكل .
والڤيتامينات إما ذائبة في الدهون مثل أ ، د ، هـ ، ك أو ذائبة في الماء مثل ب المركب ويمكن للجسم تخليق بعض الڤيتامينات بنفسه بواسطة الكائنات الدقيقة داخل الأعور . وسنقوم بعرض موجز لأهمية الڤيتامينات فى تغذية الأرانب .
ڤيتامين أ : Vit. A
يوجد في النباتات على شكل الكاروتين - وهو هام في عمليات النمو وحفظ الأنسجة الطلائية - كما أن إضافته بنسبة كبيرة يسبب تسمم للأرانب ومشاكل تناسلية في الإناث كالإجهاض وامتصاص الأجنة أو ولادة صغار ضعيفة أو مصابة بالإستسقاء في الرأس - أما نقص الڤيتامين يؤدي إلي نقص الخصوبة وضعف الرغبة الجنسية وفقد الإبصار وحدوث تشنجات .
ڤيتامين د : Vit. D
هام في تنظيم عملية امتصاص الكالسيوم والفوسفور ويؤدي نقصه إلي ظهور حالات الكساح في الأرانب الصغيرة وهشاشة العظام نتيجة نقص الكالسيوم .
ڤيتامين هـ :Vit. E
هام مع عنصر السيلينيوم في عمليات التمثيل الغذائي وتنظيم عمل العضلات مثل عضلة القلب وينتج عن نقصه العقم وامتصاص الأجنة وانخفاض الخصوبة ويسبب نقصه أيضاً شلل الأمهات المرضعات ذات الكفاءة التناسلية العالية ويعتبر البرسيم والحبوب مصادر جيدة لڤيتامين هـ .
ڤيتامين ك : Vit. K
ضروري لتجلط الدم وهو يخلق في الجهاز الهضمي للأرانب بواسطة البكتيريا ويحصل عليه الأرنب من تناول الذبل الطري وتظهر أعراض نقصه عقب العلاج بمركبات السلفات ونقصه يؤدي إلي نزيف للأم عند الولادة وحدوث الإجهاض .
ڤيتامين ب :Vit. B
يخلق بواسطة البكتيريا - ويتناوله الأرنب مع الذبل الطري - ومجموعة ڤيتامين ب هامة لعمليات التمثيل الغذائي - واستخدام المضادات الحيوية لمدد طويلة في علاج الكوكسيديا تقلل من عمليات تكوين ڤيتامين ب فتظهر أعراض نقصه .
ڤيتامين جـ : Vit. C
لايقدم للأرانب لتخليقه فى أنسجتها - ويمكن إضافته صيفاً لتقليل الإجهاد الحرارى الضار .

المـاء :

لابد من توافر مصدر ماء نقى دائم وذلك لضمان حياة الأرانب بصورة طبيعية لضمان انتظام عمليات الهضم وسرعة التمثيل الغذائى وتختلف الاحتياجات الكمية من الماء حسب حجم الأرنب ونوع الغذاء والحالة الإنتاجية ودرجة حرارة الجو . وعلى سبيل المثال فإن الأم المرضعة والتى معها صغارها يصل استهلاكها من الماء إلى 4 لتر يومياً فى الجو الحار .

نظم تقديم العليقة :

1- نظام الوجـبات :

تقدم العليقة الجافة فى صورة وجبات بمقننات محددة ومواعيد ثابتة مرتين على مدار اليوم وذلك لأرانب التسمين - وكذلك الأرانب فى مراحل النمو والتى تربى لغرض استمرارها للتربية والإنتاج والتناسل .
ومقننات الغذاء تختلف حسب عمر الأرانب والغرض من تربيتها ، ونقص الكميات المقدمة عن المقننات المقررة للأرانب تؤدى إلى ضعف النمو والقصور فى نواحى الإنتاج عموماً ، وزيادتها تؤدى إلى سمنة للإناث ( تلبيس ) وضعف عمليات التبويض والحمل وثقل الذكور وضعف مقدرتها على الوثب وفقدان الرغبة فى التلقيح وهذا يعوق العمليات التناسليةعند الوصول إلى موسم الإنتاج ومقررات العليقة المركزة اللازمة للأرانب فى أعمارها المختلفة مبينة فى الجدول التالى :
المتوسط اليومى لكميات العلف اللازمة للأرانب فى الأعمار المختلفة.

المتوسط اليومى لكميات العلف اللازمة للأرانب

2- تقديم العليقة باستمرار) النظام الحر) :

هذا النظام يتفق مع الأرانب الحوامل والمرضعات والذكور العاملة - باختصار الأرانب التى فى حالة إنتاج مستمر وفى هذا النظام يتم تقديم العليقة الجافة ومعها العليقة الخضراء بصفة مستمرة لتأكل منها الأرانب بحرية وهذا النظام يحقق نجاحاً كبيراً إذا تم استخدام علائق متوازنة .
يمكن تكوين علائق الأرانب من المكونات المتاحة حسب توافرها مع مراعاة الأسعار لتحصل على علائق اقتصادية بقدر الإمكانة
نمــاذج لعـــلائق الأرانـــب 

ويقدم علف الأرانب فى صورة مكعبات حيث يحتوى المكعب على جميع العناصر الغذائية بالنسب التى تغطى جميع الاحتياجات الغذائية للأرانب وعملية تكعيب العلف هذه تؤدى إلى تقليل الفقد فى العلائق حيث أن جزءاً كبيراً يمكن أن يفقد منها عند تقديمها فى صورة ناعمة بالإضافة إلى أن الأرانب نفسها تفضل تناول الأجزاء الخشنة وتمتنع عن تناول الأجزاء الناعمة ، كما أن تقديم العليقة فى صورة مكعبات متكاملة من كل العناصر الغذائية يغنينا عن تقديم أى أعلاف خضراء والتى أحياناً تتسبب فى حدوث الكثير من الأمراض المعوية كما أنها السبب المباشر فى حدوث الكوكسيديا عندما تكون ملوثة بالحويصلات المسببة للمرض .
والأعلاف الخضراء تعتبر مصدراً أساسياً في تغذية الأرانب فهي تمثل جانباً إقتصادياً هاماً في التغذية ويمكن تقديمها بنسبة تتراوح ما بين 65 : 35 ٪ من العليقة المقدمة للأرانب يوميا وأهمها : البرسيم شتاء والدراوة صيفا وعروش النباتات ( إن وجدت ) وهى مصدر للألياف والكاروتين والبروتين والأملاح المعدنية والڤيتامينات ومادة Saponin فى البرسيم والدريس تقلل إلي حد كبير من تكوين الكوليسترول في لحوم الأرانب لتصل إلي 250 مليجرام / 100 جم لحم وكذلك عروش بعض النباتات مثل الجزر وأوراق الخس وبعض العلائق التي تنمو في الحقول ومخلفات الخضروات مثل الثمار الدرنية ( اللفت والبنجر وفرزة البطاطس والبطاطا وعروشها . . إلخ ) . وهذه المخلفات تمثل عاملاً إقتصادياً هاماً فى تغذية الأرانب .
ويجب تخزين العلائق فى مكان جاف جيد التهوية - حيث أن امتصاص الرطوبة يؤدى إلى تفتت مكعبات العليقة وظهور نموات فطرية سامة بها مما يؤدى إلى ارتفاع كبير فى نسبة النفوق .

إرشادات عامة فى تغذية الأرانب

1.  عند التغيير من عليقة إلى أخرى أو إضافة أعلاف خضراء يراعى التدرج حتى لاتسبب أضرار فى عمليات الهضم .
2.  عند التغذية علي البرسيم يلزم تقديمه للأرانب بعد حشه بيوم كامل ، ويراعى حش البرسيم بعد تطاير الندى ويحفظ في مكان مظلل هاوي نظيف وغير متراكم فوق بعضه ويضاف العلف الأخضر بكميات مناسبة لأن تناول العلف الأخضر بكميات زائدة يؤدى إلى انتفاخ الأرانب وحدوث إسهال وأيضاً يؤدى إلى إحساس الأرانب بالشبع لمتلاء المعدة دون أن يأخذ الأرنب كفايته منالاحتياجات الغذائية.
3.  عند استخدام المخلفات الزراعية مثل مخلفات المحاصيل الحقلية ومخلفات مزارع الخضر وكذلك مخلفات الصناعات الغذائية المجففة يراعى أن تكون غير متعفنة أو متخمرة وخالية تماماً من أى نموات فطرية .
تعتمد تربية الأرانب على أنظمة إيواء متعددة تتم المفاضلة بينها طبقاً لعدة عوامل أهمها حجم الإستثمار المتوفر والمساحة المتاحة من الأرض وطبيعة مناخ المنطقة ، وعلى المربى أن يخطط لبناء المزرعة بطريقة إقتصادية تلائم ظروفه وإمكانياته .
وهناك ضمانات وشروط يجب أن يوفرها نظام إيواء الأرانب وهى
§    توفير درجة الحرارة المناسبة للأرانب صيفاً وشتاء علماً بأن درجة الحرارة المثلى لتربية الأرانب 18 - 21م ْ ويطلق عليها المدى الحرارى المريح للأرانب حيث تتأثر الخصوبة إذا إرتفعت درجة حرارة الجو المحيط بالأرنب عن هذا المدى وتقل تدريجياً بإرتفاع درجة الحرارة حتى تدخل الأرانب فى حالة عقم مؤقت إذا تجاوزت درجة الحرارة 30 م ْ ويظل تأثير درجة الحرارة الضار حتى وإن عادت درجة الحرارة إلى معدلاتها الطبييعة ، ويزداد التأثير السيئ لإرتفاع درجة درجة حرارة جسمها ، وتتأثر الذكور بإرتفاع الحرارة بمعدل أكبر من الإناث وينعكس ذلك على الحرارة مع إرتفاع معدلات الرطوبة والأمونيا حيث أن الأرانب ليس لها غدد عرقية تقريباً لتلطيف نسبة الإخصاب ، كما تقل خصوبة الأرانب إذا إنخفضت درجة الحرارة عن 10 م.
§    توفير عدد ساعات إضاءة 14 - 16 ساعة يومياً بالنسبة لقطيع أمهات التربية لتظل فى نشاطها الفسيولوجى الطبيعى خاصة فى الشهور التى يكون فيها النهار قصيرا حيث يمكن الإستعانة بالإضاءة الصناعية ويحتاج المتر المربع من مساحة العنبر إلى 4 وات من الإضاءة الصناعية .
§    توفيرالتهوية الجيدة دون تيارات هوائية للتخلص من الرطوبة والغازات الضارة مثل الأمونيا وثانى أكسيد الكربون لتفادى إصابة الأرانب بأمراض الجهاز التنفسى.
§    توفير نسبة رطوبة تتراوح ما بين 60 - 65 ٪ ، وإذا إنخفضت نسبة الرطوبة عن 55 ٪ يؤدى ذلك إلى ضعف فى النمو وسهولة الإصابة بالأمراض وإذا إرتفعت نسبة الرطوبة فإن ذلك يعمل على الإحساس بإرتفاع الحرارة .
§    سهولة التخلص من المخلفات العضوية مع وجود مصدر دائم لمياه الشرب النظيفة.
§    تأمين الحيوانات ضد السرقة والأعداء الطبيعية من القوارض وأم عرس والحيوانات المفترسة
وهناك ثلاثة أنواع من العنابر التى تربى بها الأرانب

العنابر المفتوحة

وتبنى حوائطها الخارجية من الطوب بارتفاع 1.75 متر ويكمل الارتفاع إلى 3 متر بالسلك الشبكى حيث تركب عليه ستائر لاستخدامها عند اللزوم ، وتصنع الأرضيات من الخرسانة الناعمة ويعمل بها ميل مناسب لتسهيل عملية صرف المخلفات إلى خارج العنبر ويفضل أن يكون السقف على شكل جمالون.
ولايوجد لهذه العنابر أبعاد محددة حيث تبنى على حسب حجم القطيع والإمكانيات المتاحة كذلك فإنه يمكن استخدام العنابر الخاصة بدجاج التسمين أو البياض مع توفير شبكات الصرف اللازمة للتخلص من المخلفات .
كما تجدر الإشارة إلى أن أى مبنى يصلح لتربية الأرانب طالما توجد به مساحات كافية للتهوية من ارتفاع لايقل عن 3 متر . هذا ومن الأفضل أن تحاط الأرانب من الخارج بالأشجار لتوفير الظل وتلطيف درجة الحرارة بداخلها .
وتتميز العنابر المفتوحة بأنها قليلة التكاليف بالنسبة للعنابر المغلقة كما تقل بها نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى كالرشح والزكام والالتهاب الرئوى

العنابر شبه المغلقة

حيث يوجدللعنبر نوافذ تفتح فى الصيف وتغلق فى الشتاء حيث يمكن التحكم فى درجة فتحها تبعاً لحرارة الجو وشدة الرياح مع استخدام دفايات فى الليالى شديدة البرودة - كما يمكن استخدام جهاز تبريد بسيط فى هذا النوع من العنابر وهو مايعرف بالمبرد الصحراوى حيث يعمل بمراوح تسلط على فيلم من الماء المناسب بانتظام على لوحة من السليلوز فيدخل الهواء البارد إلى العنبر نتيجة التبخر ويؤدى هذا إلى انخفاض درجة الحرارة داخل العنبر من 6 - 8 درجات بشرط انخفاض الرطوبة النسبية فى المنطقة ووجود الكهرباء ومصدر دائم للمياه .

العنـابر المغلقـة


العنابر المغلقة
وهى أحدث نظم لإيواء الأرانب وتبنى من الطوب ويتم عزل الحوائط الجانبية والأسقف باستخدام مواد عازلة خاصة أو تصنع الحوائط من ألواح الصاج أو الألومنيوم المعرج وتصنع الأرضيات من الخرسانة ويعمل بأرضية العنبر مجارى عميقة نسبياً أسفل قواعد البطاريات حيث تتجمع بها المخلفات التى يتم التخلص منها آلياً إلى خارج العنبر. ويتم ضبط درجة الحرارة بها أوتوماتيكياً كما يوجد بالعنبر مبردات ومراوح شفط وأجهزة تدفئة بالهواء الساخن بالإضافة إلى الإضاءة الصناعية.
وبهذة التجهيزات فإنه يمكن الاستمرار فى عمليات التلقيح طوال أشهر السنة ، ويستخدم هذا النظام فى المزارع الكبيرة التى تعتمد على الإنتاج المكثف.

علاقة الإيواء بالنواحى الأخرى فى المزرعة :

1-علاقة الإيواء بالتغذية :

في البيوت الأرضية والخشبية توضع العليقة في معالف من الفخار وكذلك مياه الشرب وهذا يلزم تنظيفها باستمرار ( الغسيل اليومي ) وهذه المعالف وكذلك المساقي تكون ذات قطر سفلي أكبر من قطرها العلوي حتي تكون ثابتة الوضع لايسهل قلبها حتى لاينسكب ما بداخلها من علف أو ماء ويجب أن تكون ذات حجم يكفى لاستيعاب كمية العليقة للأرانب يكفي لمدة يوم كامل - وعند وضع أدوية أو علاج فى الماء تذاب وتقلب أولاً فى وعاء متسع قبل توزيعها على المساقى الفخارية ، أما في البطاريات المعدنية فتكون المعالف مصنوعة من الصاج ولها أماكن محدودة توضع فيها وبها ثقوب من أسفل لنزول الناعم من العليقة والذي يسبب إلتصاقه بأنف الأرنب إلتهابا أو زكاماً ونظام الشرب يكون أتوماتيكياً وهو عبارة عن مواسير مثبت فيها نبل فى منتصف كل قفص ينزل منه الماء عند ملامسة الأرنب له بفمه وتلك المواسير تتصل بخزان المياه والأخير يجب مراقبته لمنع تسرب المياه منه أو حدوث تعفن أو تراكم أي طفيليات به أو إنسداد فتحته . وتذود البطاريات أيضاً بحوامل تعلق على جانب بيت الأرنب وذلك لوضع العلف الأخضر أو الدريس الذى تتغذى عليه الأرانب .

2- علاقة الإيواء بالنظافة - والعمليات اليومية :

ترتب البطاريات داخل أماكن الإيواء فى صفوف أسفلها مجارى لتجميع البول والروث بها ثم صرفه خارج العنبر ووجود ممرات بين الصفوف داخل عنابر الإيواء تسهل العمل وتقلل المجهود المبذول حيث تسمح تلك الممرات بحركة عربة توزيع العلائق أو إخراج المخلفات أو نقل الأمهات إلى بيوت الذكور لإجراء عمليات التلقيح أو التحصين ، وهذه الأمور يجب وضعها فى الاعتبار عند تصميم العنابر لتذليل أى معوقات يترتب عليها صعوبة العمل أو زيادة العمالة اللازمة .

3- علاقة الإيواء بأماكن بيوت الذكور و النتاج :

يجب أن تكون بيوت الذكور في وضع متوسط من المزرعة لسهولة نقل الإناث إلي الذكور أثناء التلقيح أو وضع مجموعة من الذكور بين كل مجموعة من الإناث في حالة المزارع الكبيرة لنفس الغرض حتي لايتكلف العامل القائم بعملية التلقيح السير مسافات طويلة مما يهدر طاقته في عمل لو تم مراعاة تنظيمه مسبقاً لوفر عليه الوقت والمجهود وأمكنه القيام بعدد أكبر من العمليات في وقت محدود .
وجدير بالذكر أن العمل في الأرانب يتم بصفة فردية ( أي كل أم تعامل علي حدة ) وعلي ذلك فإن كافة العمليات بالمزرعة من تلقيح وجس وفطام ومتابعة الولادة وكذلك العلاجات والفحص وتسجيل كل ذلك فى سجلات خاصة يجب أن يتم على أكمل وجه وبأقل مجهود ممكن لزيادة كفاءة العمل ونجاحه .
أما أماكن النتاج فيفضل أن تكون مستقلة ومنفصلة عن أماكن تربية الأرانب الكبيرة لأنه فى بعض الأوقات يلزم تدفئة مكان النتاج لأنها أكثر عرضة للتأثر بالبرد شتاء عكس الأرانب الكبيرة من الذكور والإناث - كما أن الأرانب الصغيرة تتمتع أثناء وجودها مع الأم قبل الفطام بمصدر دفء لها .

4- علاقة الإيواء بالظروف العامة المحيطة :

الحرارة والرطوبة :
ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها وكذلك الرطوبة الجوية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمونيا من العوامل الهامة التى تؤثر على الأرانب داخل أماكن الإيواء لذلك يتم تزويد العنابر بشبابيك ومراوح شفط لسحب الهواء خارج العنبر محملاً بالرطوبة والأمونيا لسيتبدل بهواء طازج من فتحات التهوية المقابلة كما يمكن تركيب مبردات للهواء عند فتحات دخول الهواء الطازج وذلك فى الأجواء الحارة أما فى الأجواء الباردة فإنه يتم دفع هواء ساخن من خلال أنابيب هوائية توزع الهواء داخل العنبر بانتظام . وجدير بالذكر أن كل واحد كيلو جرام وزن حى من الأرانب يحتاج إلى 1 -0.6 متر مكعب من الهواء الطازج كل ساعة فى شهور الصيف . كما أن الإضاءة لها تأثيراً كبيراً على خصوبة الأرانب الذكور أو الإناث ويلزم لها 14 ساعة إضاءة يومياً للإخصاب والإنتاج المثالى ، لذلك تزود عنابر الإيواء بلمبات إضاءة منتظمة التوزيع لاتزيد قوتها عن 40 وات بحيث لايصل إلى الأرانب أكثر من 3 وات لكل متر مربع . أما الأرانب الصغيرة فهى ليست فى حاجة إلى إضاءة فيكفيها ضوء النهار العادى .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق